📁 آخر المقالات

كيف يمكن للمرأة التحكم في مستويات السكر أثناء الحمل؟

كيف يمكن للمرأة التحكم في مستويات السكر أثناء الحمل؟

كيف يمكن للمرأة التحكم في مستويات السكر أثناء الحمل؟


 تعد مشكلة سكر الحمل من التحديات الصحية التي تواجه العديد من النساء خلال فترة الحمل، وقد تؤثر بشكل مباشر على صحة الأم والجنين. في هذه المقالة، سنناقش كيفية التحكم في سكر الحمل من خلال التغذية السليمة، التمارين الرياضية، واتباع العلاجات المناسبة التي يصفها الأطباء. سنتناول أيضًا الإجابة على العديد من الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع وكيفية إدارة مستويات السكر في الدم بفعالية.

1. ما هو سكر الحمل؟

سكر الحمل هو نوع من اضطرابات السكر الذي يحدث أثناء الحمل ويختفي عادةً بعد الولادة. يتم تشخيصه عندما ترتفع مستويات السكر في الدم إلى مستويات غير طبيعية أثناء الحمل. بينما لا يظهر سكر الحمل عند جميع النساء الحوامل، فإن السيطرة عليه أمر ضروري للحفاظ على صحة الأم والطفل.

2. كيف يمكنني التحكم في سكر الحمل؟

إذا تم تشخيصك بسكر الحمل أو كنتِ مصابة بالسكري من النوع الأول أو الثاني، فإن التحكم في مستوى السكر في الدم يعد أمرًا بالغ الأهمية. إليك بعض الخطوات الأساسية التي تساعدك في التحكم بمستويات السكر:

- قياس مستويات السكر بانتظام: يجب قياس مستويات السكر في الدم بشكل دوري طوال فترة الحمل. يفضل قياسه بعد الاستيقاظ من النوم وقبل العشاء وأيضًا بعد تناول الوجبات لمعرفة كيفية تأثير الطعام على السكر.

- الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب اتباع نظام غذائي منخفض النشويات مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على سكريات مكررة أو كميات كبيرة من النشويات مثل الخبز الأبيض والمعكرونة.

- التقليل من تناول الحلويات والعصائر: تجنب تناول السكريات المصنعة والعصائر الصناعية التي تحتوي على كميات عالية من السكر.

3. كيف تؤثر الحمية الغذائية على سكر الحمل؟

من النصائح الأساسية للحفاظ على مستوى سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية هي اتباع حمية غذائية قليلة النشويات. ومع ذلك، لا يجب اتباع حمية قاسية مثل الكيتو التي قد تؤدي إلى نقص حاد في السكر في الدم. يفضل أن تحتوي الوجبات على ما بين 90 إلى 150 غرامًا من النشويات يوميًا.

- الأطعمة الممنوعة: يجب تجنب الأطعمة مثل الخبز الأبيض، الحلويات، والعصائر الطبيعية والمصنعة التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر.

- الأطعمة المسموح بها: يمكن تناول جميع أنواع الخضار، البروتينات مثل اللحوم والدواجن، والدهون الصحية من المكسرات والزيوت الطبيعية.

4. متى يعتبر مستوى السكر في الدم مرتفعًا؟

مستوى السكر الطبيعي لدى المرأة الحامل يجب أن يتراوح بين 70 و 100 مجم/ديسيلتر. وفقًا للتوصيات الأمريكية، يجب أن لا يتجاوز مستوى السكر في الدم 95 مجم/ديسيلتر بعد الصيام لمدة 8 ساعات، ولا يتجاوز 140 مجم/ديسيلتر بعد ساعة من تناول الطعام و120 مجم/ديسيلتر بعد ساعتين. إذا كانت قراءاتك تتجاوز هذه الأرقام بشكل متكرر، يجب استشارة الطبيب لتعديل الخطة العلاجية.

5. العوامل التي تؤثر على مستويات السكر في الحمل:

بعض العوامل التي تؤثر في التحكم بمستويات السكر تشمل:

- التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين ويقلل من مقاومة الأنسولين.

- النوم الجيد: النوم الجيد يقلل من التوتر ويخفض مستويات الكورتيزون، مما يساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم.

- الالتزام بالعلاج الطبي: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى وصف أدوية أو إنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم إذا لم تكن الحمية والتمارين الرياضية كافية.

6. التأثيرات السلبية لعدم التحكم في سكر الحمل على الجنين:

في حالة عدم السيطرة على سكر الحمل، قد يعاني الجنين من مشاكل صحية مثل:

- زيادة حجم الجنين: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر إلى زيادة وزن الجنين بشكل غير طبيعي.

- مضاعفات صحية بعد الولادة: قد يؤدي ارتفاع السكر في الجنين إلى مشاكل صحية مثل انخفاض مستوى السكر في الدم بعد الولادة.

7. متى يتم تشخيص سكر الحمل؟

عادةً ما يتم تشخيص سكر الحمل بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل. في هذا الوقت، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص لتحديد ما إذا كان لديكِ سكر حمل أم لا.

إن السيطرة على سكر الحمل تعد أمرًا ضروريًا لضمان صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل. من خلال قياس مستويات السكر بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والالتزام بالعلاج الطبي، يمكن تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات وتحقيق حمل صحي. إذا كنتِ تعانين من سكر الحمل أو السكر النوع الأول أو الثاني، من المهم أن تتابعي مع طبيبك وأخصائي التغذية لضمان التحكم في مستويات السكر بشكل سليم.