أخر الأخبار

العلاقات الأسرية : تعريفها، مقوماتها و مدمراتها العشرة

العلاقات  الأسرية : تعريفها، مقوماتها و مدمراتها العشرة


مقومات العلاقات الأسرية و مدمراتها


تعريف الأسرة و العلاقة الأسرية و مقوماتها.


تعريف الأسرة و العلاقات الأسرية.


يمكن تعريف الأسرة بكونها أهل بيت الإنسان. سواء أكان رجلا او امرأة. و هي عشيرته، و أصلها الدرع الحصينة. و أطلقت على أهل بيت الرجل لأنه يتقوى بهم. فهي المحضن الأول للتربية. و هي النبع الخالص للعاطفة و العلاقات الأسرية .


في علم الاجتماع، يعرفونها بأنها هي الخلية الأساسية في المجتمع. و هي أهم جماعاته الأولية. وتتكون من افراد، الرابط بينهم و الجامع بينهم، صلة الرحم و القرابة. فالأسرة تتأسس بزوجين، رجل و إمراة جمع الله عز وجل بينهما بميثاق غليظ. و تتزايد هذه اللبنة الأساس بما ينبث الله تعالى منهما من الذرية.


مقومات الأسرة.


الأسرة القوية هي عماد الأمة القوية، و الام المربية، المصلحة، هي عماد الأسرة. فالارتباط بين الزوج و الزوجة حث فيه الشرع الحكيم على الظفر بذات الدين. و أن يكون الرجل ذا دين و خلق و القاسم المشترك إذا بينهما هو الدين، و من ثمة فهما يعلمان أن الله عز وجل خلق الذكر و الأنثى لأمر عظيم جلل و هو عبادته، و استخلفهم في الأرض لعمارتها. فالأصل إذا ان يجتمعا ليتعاونا على بناء أسرة منسجمه و متفاهمة.لكن قد يكون هناك عوامل و أسباب قد تحول دون تحقيق هذا الهدف المتوخى من هذا الزواج و من هده العلاقات الأسرية.


الأسباب مدمرة للعلاقات الأسرية:



من أهم الأسباب المدمرة للعلاقات الزوجية نجد:


- اللامبالاة بالشريك:


بحيث كل طرف يعتبر الطرف الأخر غير مهم في هذه العلاقة الأسرية. هذه اللامبالاة قد تكون إما بسبب طبيعة شخصية الانسان. كأن يكون محبط و هذا يجعله لا يستطيع أن يهتم بالطرف الآخر.


- البخل في المشاعر:


بحيث لا ينبغي على طرف العلاقة الزوجية ان يكون بخيلا في مشاعره. بل ينبغي تنطيق تلك الأحاسيس و المشاعر. فعدم تنطيق تلك المشاعر في حياتنا الزوجية مدمر.


فالرجل يحتاج أن يسمع مشاعر. فالمشاعر هنا قد لا تعني الحب بالذات، مشاعر تعني الحب. لأن هنالك العديد من أنواع المشاعر. ففي أحيان كثيرة قد ترغب المرأة في سماع كلام آخر مثل " أشكر ربي الذي أعطاني زوجة صالحة مثلك". فأفض المشاعر عي مشاعر الامتنان. و الشكر هو الافضل على الاطلاق.


- البحث عن المثالية:


فالمثالية تأتي من أشخاص فردى، كأن يقول الزوج " أنا أريد زوجة من مواصفات كذا و كذا" و تقول الزوجة "أنا اريد زوجا بمواصفات كذا وكذا" و تكون مواصفات مثالية. فهذه المثالية تكون موجودة فقط في الخيال والصور الذهنية. فهنا ينبغي أن نتعامل مع الواقعية. فلا توجد مثالية في الزواج.و ينبغي ان نتقبل أن هذا الطرف الثاني مجدر إنسان عادي، قد يخطئ و يصيب و قد يفرح و قد يغضب.


- الوعود المؤجلة:


في بداية الزواج قد يقدم طرفا العلاقة الزوجية وعودا للآخر، لكن قد لا تتحقق هذه الوعود في المستقبل. و بالتالي فهذه الوعود قد تدمر الاستقرار الأسري و العلاقة الأسرية.


لكن هذا لا يمنع أننا نعيش اللحظة بسعادة ، فبعظ الأزواج مثلا قد يتحجج بكونه مشغولا بالعمل و جني المال، حتى ما إذا استطاع جمل ما يكفي من يتقاعد ويتفرغ للزوجة. لكن هذا لا يجوز فينبغي للرجل ان لا يتفرغ لزوجته بل ان يسعد معها الآن و ليس بعد تقاعده .لان ساعة في اليوم مع زوجته قد تكون سببا في السعادة الزوجية و استقرار العلاقة الأسرية.



كثرة الكلام:


لا ينبغي أن يكون بيتنا بيت للترترة. و إنما بيت للكلام الموزون والحوار العام كأصدقاء، والتعاون على قراءة القرآن، والصلاة، والصيام، وتربية الابناء، وغير ذلك وليس كثرة الكلام.


فكثرة الكلام يحبط ، و هو مدمر للاستقرار، و في الأخير سيبدأ هناك نفور، و شكوا من النساء بحجة ان الزوج لا ينصت لها. كما أن كثرة الكلام تغير القلوب و تصيبها بالملل.


عدم الاصغاء لشريك الحياة:


ينبغي على الزوجين أو الشريكين الإصغاء لبعضهما البعض، فالإصغاء مهم جدا. بل إن من أعظم صور الحب هو حسن الإصغاء. فعندما تصغي لزوجتك 3 دقائق إلى 5 دقائق إصغاء تام، بدون هاتف في يدك و لا تتابع التلفزيون، بحيث يكون وجهك مقابلا لزوجتك فهذه الدقائق و لو على قلتها ، فإنها تكون كافية بأن تعبر عن الحب بشكل كبير للطرف الآخر.


اهمال الحياة الزوجية:


عندما يتم التخطيط للحياة الزوجية و لبناء العلاقة الأسرية، ينبغي استحضار علاقتك مع ربك. استحضار علاقتك مع نفسك، و مع عائلتك و أسرتك. و التخطيط لها بالقدر الذي تخطط له في مسيرتك المهنية، و علاقتك مع رؤسائك و زملائك في العمل. فللأسف هناك أناس مهملين للحياة الزوجية و العلاقات الأسرية.فآخر شيء يفكر فيه هي الحياة الزوجية، و كأنها عبارة عن واجهة اجتماعية و انتهى الموضوع.


النقد واللوم:


كل علاقة فيها نقد ولوم هي علاقة محتملة و علاقة غير مستقرة . فكثرة النقد واللوم يحبط المعنويات ويدمر العلاقات الأسرية. ولا يوجد نقد اسمه نقد بناء، كما انه لا توجد منعطفات في أي منطقة في العالم مستقيمة.


النقد مدمر النقد مدمر حتى النبي صلى الله عليه و سلم ،الواثق من نفسه، أقوى شخصية عرفتها البشرية، ما كان يحب النقد، انما كان يضيق صدره بالنقد بما يقولون وكان يخفي ذلك، فذكرها الله عز وجل" الله يعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون". فلا يوجد نقد في الإسلام.فديننا يعلم المدح حتى لما يخطئ الشخص، وجب علينا ان نمدحه "نعم العبد أنت يا ابن عمر لو كنت تقوم الليل " إلى غير ذلك.


العناد والتذمر:


هناك أشخاص عنيدة، دائما هدفها معاكسة الآخر، و هذا مدمر أيضا للأسرة، لأن العناد مدمر للعلاقة الأسرية. قد تستمر الحياة داخل الأسرة بوجود العناد بين الطرفين، ولكن لا يمكن أن يكون هناك سعادة واستقرار وزواج آمن و سعيد.


هناك أيضا رجال و نساء لا يرضيهم أي شيء، فبمجرد دخوله للمنزل يبدأ في التذمر والمرأة نفس الشيء :

  •  لم يعجبني الأكل، به ملح زائد.
  •  السكر ناقص
  • تأخرت خمس دقائق لماذا؟


فهذا التذمر يدمر الاستقرار الأسري.


محاولة تغيير شريك الحياة:


إن محاولة تغيير شريك الحياة هو عبارة عن فخ يقع فيه الرجال و تقع فيه حتى النساء. حيث تقوم النساء بمحاولة تغيير طباع زوجها. فتبدأ بالتذمر والنقد واللوم و بالتالي تسقط في كل ما سبق وذكرناه.


ولذاك فقمة الاحترام بين الزوجين أن تقبل المرأة زوجها كما هو. و أن يقبل الزوج زوجته كما هي، دون أية محاولة لتغيير الآخر.


s.elkaid
بواسطة : s.elkaid



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-