أخر الأخبار

الحياة الزوجية و مدمرات السعادة الزوجية

 

الحياة الزوجية و مدمرات السعادة الزوجية


الحياة الزوجية أو السعادة الزوجية : أنواعها و مدمراتها


موضوعنا في هذه المقالة عن مدمرات السعادة الزوجية، والعلاقات الأسرية، و الحياة الزوجية، في البداية سنستعرض أنواع الزواج، بحيث نجد أن أغلبية الناس قد لا تدرك أن  الزواج أنواع. فنجد :


الزواج الأول هو الزواج السعيد:


هذا هو الزواج الذي يعد الغاية الكبرى من غايات الأسرة وبناء المنظومة الأسرية في الإسلام وفي القرآن الكريم وهو الزواج الذي يقوم على خمسة أسس:

  1. المودة.
  2. السكن.
  3. الفضل.
  4. الاحسان.
  5. الرحمة.


هذا الزواج السعيد لو تم إجراء استقصاء أو استبيان فقد نجد أن نسبة الازواج الذين يتمتعون بالحياة الزوجية السعيدة و كما ذكرناها لن يتعدوا عشرة في المئة من مجموع الزيجات. يعني بين كل مئة اسرة يعتقد أن عشرة في المئة أو أقل هو الزواج السعيد و الآمن، القائم على الأسس الخمس المذكورة.


النوع الثاني من الزواج هو الزواج الطيب:


فهذا النوع من الحياة الزوجية هو زواج طيب جيد ليس سعيدا ولكن لا بأس به مثل ما يقال في اللهجات "ماشي الحال " وهو زواج. يعتقد أنه قد يشكل أربعين أو خمسين في المئة من انواع الزيجات في العالم العربي وهو الذي يقوم على الحقوق والواجبات وغير ذلك.


الزواج الثالث هو الزواج المحتمل و إرتباطه بالسعادة الزوجية:


و هو في رأي الأغلبية، قد يكون خمسين في المئة أو قد يكون أقل أو أكثر إلى غير ذلك، وهو زوج غير مستقر . هذا الزواج غير موثوق في دوامه، يعني أنه قد يتعرض لمطبات في أي لحظة، بحيث يكون هناك تهديد و تلوي ح بالانفصال سواء من طرف الزوج أو من طرف الزوجة. فهاذا الزواج بعيد كل البعد عن تحقيق الغايات الخمسة التي ذكرنا في النوع الأول، فهو زواج لا مودة فيه، ولا سكن، ولا فضل، ولا إحسان، ولا رحمة نهائيا. وهذا الزواج المحتمل دائما ما ينتهي بالانفصال. بمعنى ان خمسين الى ستين في المئة من الزيجات تنتهي بالانفصال و ليس الطلاق. هذا الانفصال قد يكون على ثلاثة أشكال:


قد يكون اما انفصال عاطفي وبحيث يعيش الأزواج بدون مشاعر، بدون الحب، بدون، بدون مودة، بدون سكن، بدون فضل، لكن يستمرون في الحياة الزوجية فقط من أجل تربية الأبناء. و تجنبا فقط بأن توصف الزوجة أو الزوج بوصف "مطلقة" او "مطلق". بحيث لا يكون بين الشريكين لاحب و لا مشاعر متبادلة على الإطلاق. وأحيانا ينتهي بالانفصال الجسدي، فقد لا يكون بينهم أي احتكاك أو تقارب جسدي، وأحيانا قليلة ينتهي بالطلاق.


هذا الزواج المحتمل للأسف الشديد، هو زواج منتشر بشكل كبير جدا. وعند التحدث عن مدمرات السعادة والاستقرار الأسري و الحياة الزوجية, فهنا قد نتكلم عن الزواج المحتمل و الذي يعاني من هذه المدمرات.


الأسباب المدمرة للحياة الزوجية:



يمكن القول ان هناك أربعة أسباب قد تكون سببا مباشرا في تدمير الحياة الزوجية أو قد تحول العلاقة الزوجية من زواج سعيد إلى زواج محتمل.


1 - الإحباط الفردي من مدمرات السعادة الزوجية:


يمكن تحديد الإحباط الفردي، بوجود زوج محبط، و لا علاقة لزوجته ولا بأسرته بهذا الاحباط. لكنه قد يكون محبط في وظيفته، في طموحاته، في علاقاته الاجتماعية، محبط بسبب من خارج الأسرة. و هذ ما يسمى بالإحباط الفردي. فهذا الاحباط قد يتحول تلقائيا إلى عدوان. لأن كل الدراسات تؤكد أن الاحباط. يولد العدوان.


بمعنى أن أي احباط عند الرجل، أو عند المرأة سواء في طموحاتها، في وظيفتها، في علاقتها مع أمها، في علاقتها مع اخواتها، في علاقتها مع زميلاتها، و حتى لو عندها إحباط فردي في علاقتها مع شكل أنفها أو شكل جسمها .بحيث كلما تتطلع المرأة للمرآة و تنظر لشكلها فلا يروق لها ، قد تصاب بالإحباط. هذا الاحباط الفردي يتحول الى عدوان تجاه النفس، و اتجاه الآخر وبالتالي الزواج يصبح زواجا محتملا غير موثوق فيه. و زواج ينتهي بالانفصال العاطفي والجسدي وقد ينتهي ايضا بالطلاق.


3 - الضغوطات و تأثيرها على السعادة الزوجية:


فهنا لا نتكلم عن الضغوط الخارجية ، لأن هذه الضغوط تدخل ضمن الاحباط الأول اللي تكلمنا عنها. فالضغوط هنا، هي تلك التي قد تكون بداخل الأسرة. أي ضغوط الأسرة بمعنى أن كل واحد من الزوجين يلاحق الآخر. فالمرأة مثلا قد تلاحق زوجها بستة عبارات شهيرة:


  • أولا:  لماذا لا تهتم بي؟
  • ثانيا: لماذا لا تسعدني؟
  • ثالثا: لماذا لا تشتري لي هدية؟
  • رابعا: لماذا لا تعبر عن حبك لي؟
  • خامسا: لماذا نسيت عيد ميلاد زواجنا؟
  • سادسا: لماذا نسيت عيد ميلادي؟


إلى غير ذلك، أو الملاحقات المتكررة من الزوج. فهذه الضغوط ايضا تنقل الزواج و الحياة الزوجية الى زواج محتمل و زواج غير سعيد.


3 - كثرة اللوم و العتاب:


فكلما زاد اللوم وزاد العتاب بين الطرفين. أي إلقاء اللوم على الآخر: "أنت السبب". "أنا فشلت لأنك كنت السبب". بمعنى، كل واحد يحاول ان يشعر الطرف الآخر بالذنب. هذا أيضا واحد من الأسباب الأساسية للزواج المحتمل و القضاء على السعادة الزوجية.


4- الهروب و سببه في تحطيم السعادة الزوجية:


السبب الرابع والاخير من هذه الاسباب الاربعة هو الهروب، فدائما بالزواج المحتمل يكون هناك هروب. فالزوجة تهرب من الزوج، و كذلك الزوج يهرب من الزوجة. و الهروب هنا، بمعنى الهروب من جو الأسرة والانشغال بشيء آخر. و أسوأ أنواع الهروب، هو الإدمان. فحاليا لا يوجد أسوأ من الإدمان كنوع من الهروب من جو الأسرة.


  1. -أولا  الإدمان على الاجهزة.
  2. - ثانيا الإدمان على الافلام.
  3. - ثالثا الإدمان على كرة القدم ومتابعة قنوات كرة القدم والرياضة عموما.
  4. - رابع الإدمان على التسوق.
  5. - خامسا  الإدمان عن المسلسلات.


المهم الإدمان بكل أشكاله وأنواعه. فهو نوع من الهروب داخل الأسرة. إذا هذا الهروب هو واحد من الاسباب الرئيسية لنقل الحياة الزوجية السعيدة الى الحياة الزوجية المحتملة. ولكن الزواج الجيد و الطيب هو الذي بالهروب أو بالإدمان يصبح زواجا محتملا.


هناك أيضا مسألة الهروب الى الاكتئاب. وهنا يعتقد أن هناك ما لا يقل عن أربعين في المئة من الأفراد المكتتبين في مجتمعاتنا العربية عموما .كما أن نسبة الاكتئاب في العالم الآن قد تتراوح بين %25 إلى 30%. هذا الاكتئاب هو نوع من الهروب. فالمرأة تهرب الى الاكتئاب، والرجل يهرب بدوره الى الاكتئاب ايضا او البحث عن البدائل. و هنا البدائل كثيرة جدا سواء عند الرجال أ و عند النساء.


فعند الرجل مثلا نجد أن الرجل قد يجلس في المقاهي مثلا، الجلسات، الديوانيات، المجالس، الاستراحات، الاصدقاء، الهروب الى كرة القدم أو الهروب الى هواية معينة.اذا هناك بدائل. فالزوج بمجرد ما يدخل في إطار الحياة الزوجية المحتملة. يبدأ بالبحث عن بدائل. عوض أن يبدأ في البحث عن حل للمشكلة او الانتقال من الزواج المحتمل الى الزواج السعيد أو على الأقل إلى الزواج الطيب.





s.elkaid
بواسطة : s.elkaid



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-