📁 آخر المقالات

أهمية الترويض الطبي لصحة المرأة بعد الولادة

 أهمية الترويض الطبي لصحة المرأة بعد الولادة

أهمية الترويض الطبي لصحة المرأة بعد الولادة

تُعد فترة ما بعد الولادة مرحلة حساسة في حياة المرأة، حيث تواجه تغيّرات جسدية تؤثر على صحتها العامة، خاصة على مستوى الجهاز التناسلي والبولي. ومن هذا المنطلق، يبرز الترويض الطبي كوسيلة فعالة لاستعادة قوة العضلات وتحسين جودة الحياة بعد الولادة.

ما هو الترويض الطبي؟

الترويض الطبي هو مجموعة من التمارين العلاجية والتقنيات اليدوية التي تهدف إلى إعادة تأهيل عضلات الحوض والرحم بعد الولادة. يساعد هذا العلاج في تجنب العديد من المشكلات الصحية، مثل سلس البول، ضعف عضلات الرحم، وهبوط المثانة.

متى تحتاج المرأة إلى الترويض الطبي بعد الولادة؟

يُنصح بالخضوع لجلسات الترويض الطبي بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية. فبالنسبة للولادة الطبيعية، يمكن للمرأة أن تبدأ الترويض بعد حوالي 40 يومًا، في حين يُفضل الانتظار ما بين 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة القيصرية، وذلك لضمان تعافي الأنسجة بشكل جيد قبل البدء في العلاج.

أهمية الترويض الطبي بعد الولادة

1- تقوية عضلات الحوض والرحم: خلال الحمل، تتعرض عضلات الرحم والحوض لضغط كبير بسبب وزن الجنين، مما يؤدي إلى ضعفها. يساهم الترويض الطبي في تقوية هذه العضلات واستعادة وظيفتها الطبيعية.


2- الوقاية من سلس البول: تعاني العديد من النساء من فقدان التحكم في البول بسبب ضعف عضلات المثانة. يساعد الترويض الطبي على تحسين السيطرة على التبول.


3- تقليل خطر هبوط الرحم والمثانة: يؤدي ضعف العضلات إلى احتمالية هبوط الرحم أو المثانة، مما قد يتطلب تدخلاً
جراحياً في بعض الحالات. يساعد الترويض الطبي في تجنب هذه المضاعفات.


4- تحسين جودة الحياة الجنسية: قد تؤثر الولادة على العلاقة الحميمة بسبب ارتخاء العضلات، مما قد يسبب عدم الراحة أو الألم. يعمل الترويض الطبي على تحسين مرونة العضلات واستعادة وظيفتها الطبيعية.


5- تحسين الصحة العامة: يساهم الترويض في تخفيف الآلام المرتبطة بالولادة وتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء.

أعراض تستدعي الخضوع للترويض الطبي

قد لا تشعر بعض النساء بأي أعراض بعد الولادة، إلا أن بعض المشكلات قد تظهر مع مرور الوقت، مثل:

- عدم القدرة على التحكم في البول، خاصة عند العطس أو السعال.

- الشعور بثقل في منطقة الحوض.

- آلام أثناء العلاقة الحميمة.

- الإحساس بضعف عام في عضلات البطن والحوض.

دور الترويض الطبي في الحالات المتأخرة

في بعض الحالات، قد لا تلجأ المرأة إلى الترويض الطبي بعد الولادة مباشرة، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية بمرور السنوات. يمكن للترويض أن يكون فعالًا حتى بعد سنوات من الولادة، حيث يتم تقييم الحالة من قبل مختص وتحديد العلاج المناسب، والذي قد يشمل التمارين المقوية أو تقنيات علاجية متخصصة.

عدد جلسات الترويض الطبي

يختلف عدد الجلسات من حالة إلى أخرى، حيث تحتاج المرأة التي تبدأ العلاج مبكرًا إلى ما بين 5 إلى 10 جلسات، بينما قد تحتاج الحالات المتأخرة إلى 15 أو 20 جلسة لتحقيق نتائج ملموسة.

هل الترويض الطبي ضروري لجميع النساء؟

يعتقد البعض أن الترويض الطبي يقتصر على النساء اللاتي أنجبن ولادة طبيعية، إلا أن الحقيقة أنه مفيد لجميع النساء، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، إذ أن التأثيرات التي تحدث على العضلات خلال الحمل هي السبب الرئيسي للحاجة إلى الترويض، وليس فقط الولادة بحد ذاتها.

الترويض الطبي بعد الولادة هو خطوة أساسية في رحلة تعافي المرأة، حيث يساعد في تقوية عضلات الحوض، تحسين التحكم في البول، تعزيز الصحة الجنسية، والوقاية من مضاعفات مستقبلية. لذا، يُنصح جميع النساء باللجوء إلى مختص في الترويض الطبي لضمان استعادة صحتهن الكاملة بعد الولادة، مما يساهم في تحسين جودة حياتهن بشكل عام.